بكتيريا الأمعاء .. العقل الثاني الذي يتحكم فينا بفوائد شتى

عندما قال رسول الله ﷺ (المعدة بيت الداء) أشار إلينا بأن أول وأكبر مصدر لأمراضنا هي المعدة، ولم ندرك معنى ذلك حتى تم إكتشاف بكتيريا الأمعاء. فهي سلاح ذو حدين مع أنها أساسية في حياة البشر بشكل عام وفي المناعة والهضم والنوم وغيرها بشكل خاص إلا أنها يمكن أن تكون سببا في أمراض عديدة.

في هذة المقالة سيف يدور حديثنا عن بكتيريا الأمعاء وأننا سوف نستفيد بوجودها أعلى إستفادة عند فهمنا لكيفية عملها داخل أجسامنا والتحكم بها.

النقاط التي سنتحدث عنها:

1. ما هي بكتيريا الأمعاء
2. ما دورها في أجسامنا
3. مصادر بكتيريا الأمعاء
4. كيف يمكن لها أن تكون سببا في أمراضنا
5. مصادرنا
6. ختامية

ابعت رسالتك التسويقية على الواتساب لعملائك بضغطة زر 🎯

للإعلان على موقع عطاء : إضغط هنا

ما هي بكتيريا الأمعاء

بكتيريا الأمعاء Microbiom هي بكتيريا نافعة خلقها الله في أمعائنا لكي تقوم بوظائف عديدة مهمة وضرورية لجميع أعضاء الجسم. فهي لها دور كبير في الهضم والمناعة والنوم والطاقة وغيرها.

يتجاوز عدد بكتيريا الأمعاء في أمعائنا بما يفوق 400 مليار خلية بكتيرية، وذلك لأن لها ملايين الأنواع لكل نوع وظيفة معينة. وتنشأ عند ولادة الطفل ولادة طبيعية حيث أنه عند نزولة من الأم يأخذ من فمهه بعض هذه البكتيريا من أمه فتنزل في أمعائه وهو صغير فتتكاثر وتنظم هضمه ومناعته بشكل صحي وقوي جدا.

لذلك نلاحظ أن أغلب الأطفال المولودين طبيعيا يحبون الطعام التي كانت الأم تحبه وهي حامل في إبنها ونقول كيف ذلك وهو بسبب بكتيريا الأمعاء.

ما دورها في أجسامنا

لبكتيريا الأمعاء أهمية قصوى في حياتنا في تقريبا جميع النواحي وإليك بعضها:

• الهضم: لبكتيريا الأمعاء دور كبير في هضم البروتينات داخل الأمعاء وتحويلها إلى أحماض أمينية تعبر إلى الدم مباشرتا للإستفادة منها في العضلات والشعر والبشرة.
• المناعة: بنحو 80% من مناعتنا يعتمد على بكتيريا الأمعاء، حيث أنها تقوم بإنتاج بعض المضادات المناعية وخلايا مناعية مهمة للقضاء على البكتيريا والفايروسات وحتى تآكل الخلايا السرطانية.
• النوم: من المعروف أن العامل الاساسي في النوم هو هرمون الميلاتونين .. وهذا الهرمون بنتج في الاساس من هرمون السيروتونين وهو واحد من هرمونات السعادة الاساسية .. و90% من كمية هرمون السيروتونين ينتج من بكتيريا الأمعاء، لذلك فإن بعض علاجات الأرق يكون بتصليح بكتيريا الأمعاء.
• الجلد والبشرة: كما ذكرنا آنفا أن بكتيريا الأمعاء ضرورية في هضم البروتينات للجلد والبشرة والشعر .. إلا أنها أيضا تعمل على التخلص من بعض البكتيريا والمواد الضارة من خلال البشرة، لذلك فإن أغلب العلاجات الفعالة لحبوب البشرة يكمن في تنظيف الأكل المأكول ونعني بالتنظيف هو إنتقاء الأكل المفيد الطبيعي غير المصنع.
• السعادة: عند دخولك في أعراض برد وإنفلونزا وتناولك بعض المضادات الحيوية لمدة أيام وتوقفك عن هذة المضادات، ستلاحظ أنك قد دخلت في حالة إكتئاب مؤقت وهذا يرجع إلى أن المضادات الحيوية تقتل جميع البكتيريا نافعها وضارها مما يتسبب في تقليل بكتيريا الأمعاء والتي بدورها تقوم بإفراز هرمون السعادة .. لذلك فمن الضروري أخذ بكتيريا الأمعاء كبروبايوتك بعد أخذ المضادات الحيوية حتى يقل تأثير المضادات السلبي.
• النحافة والسمنة: بكتيريا الأمعاء هي المسؤول الأول في إعطاء الجهاز الهضمي الأمر لإمتصاص الطعام أم لا، فبعض الناس عند تحسن نظامهم الهضمي وبكتيريا الأمعاء يلاحظون زيادة في الوزن .. هذه ليست سمنة وإنما جهازك المناعي عاد إلى صحته وإمتص الطعام الصحي ابكامل فزاد وزنك صحيا وليست زيادة دهون.
• المشاكل العصبية والنفسية: هناك علاقة وثيقة جدا بين الجهاز الهضمة والعصبي حيث أن بنوع غذائك وطريقة الأكل وصحة جهازك الهضمي يتحدد ما إذا كان جهازك العصبي وأعصابك جيدة ونفسيتك متوازنة أم لا، لذلك فإن التحسن في الجهاز الهضمي كفيل بعلاج الغالبية العظمة من أمراضك.

مصادر بكتيريا الأمعاء

من مصادر بكتيريا الأمعاء هو الطعام المخمر أو الحصول على البروبايوتك من الصيدلية وإليك التفاصيل:

• البروبايوتك: وهي بكتيريا الأمعاء النافعة ولكن من مصادر خارجية سواء من الصيدلية او من الطعام وتأخذه على الريق قبل الأكل.
• الخيار المخلل: وبشكل عام فإن المخللات الطبيعية وخاصتا الخيار المخلل يعمل على زيادة وإكثار من بكتيريا الأمعاء وطعام البكتيريا "بريبايوتك"، لذلك فإن المخللات من الأطعمة المحببه للكثير من الناس بسبب تكاثر بكتيريا الأمعاء وزيادة هرمون السعادة المفروز.
• اللبن الرايب أو الزبادي: من الأغذية الغنية ببكتيريا الأمعاء حيث أنها تعمل عمل البروبايوتك في الإكثار من هذه البكتيريا داخل الأمعاء وتحسين الحالة النفسية وغيرها من الفوائد.

ملاحظة: من لدية مرض SIBO أو مرض فرط تكاثر بكتيريا الأمعاء فممنوع الحصور على البروبايوتك من مصادر خارجية غير طبيعية.

ابعت رسالتك التسويقية على الواتساب لعملائك بضغطة زر 🎯

للإعلان على موقع عطاء : إضغط هنا

كيف يمكن لها أن تكون سببا في أمراضنا

بعض البكتيريا في الأمعاء تستجيب بشكل مختلف عند تناول أنواع مصنعة وغير صحية من الطعام، وينتج عن ذلك إدمان الأكل غير الصحي والضار. حيث أن بعض هذة البكتيريا عند وصول الطعام غير الصحي له ينتج هرمون السيروتونين وهو احد هرمونات السعادة كما ذكرنا فيعتاد المخ على هذة الأكلة حتى يرتفع هرمون السعادة. فعندما تكثر من تناول الأكل الضار على الأكل الصحي فتكثر داخلك بكتيريا تحب الأكل لاضار على الأكل الصحي فلا تشعر بالسعادة إلا بعد أكل الأكل الضار والعكس صحيح.

وأيضا التكاثر غير المنتظم للبكتيريا يتسبب في تعفن الطعام في الأمعاء مما يعمل على ظهور أمراض متعلقة بالجهاز الهضمي .. لذلك من الجيد علينا تناول الطعام الصحي بإنتظام وتجنب الطعام المصنع

مصادرنا

من أهم المصادر للتعرف على بكتيريا الأمعاء وفوائدها بشكل معمق هو الدكتور كريم علي دكتور التغذية العلاقية والسموم والمناعة، وكاتب المقالة شخصيا جرب أعراض زيادة وقلة بكتيريا الأمعاء وغليك بعض الفيديوهات:

• المايكروبايوم وعالم البكتيريا داخلك | فكر تاني
• البكتريا النافعة إحذر منها في هذة الحالات | فكر تاني

ختاما،

عندما يأمرنا أو ينهانا الله عز وجل بشيئ، فهذا يعني أن الممنوع ضار والمأمورين به نافع وبشكل كبير .. لذلك كان الحث على إنتقاء الأكل الصحي والنظيف والأكل بشكل منتظم من أهم الأشياء التي حث عليها الإسلام في نطاق تعليم أتباعه المسلمين كيف يأكلون ويشربون. فليس من الضروري حتى نصدق الرسول ﷺ أن نرى المعجزة معها مباشرتا ولكن نصدق ثم نبحث ثم نستزيد في التصديق.